Search Results for: الـورشـة الـتعليمية
المشروعات :
تعريف الـمشروع : هو أي عمل ميداني يقوم به الـفرد ويتسم بالناحيـة الـعلميـة وتحت إشراف الـمعلم ويكون هادفاً ويخدم الـمادة الـعلميـة ، وأن يتم فـي الـبيئة الـاجتماعية. ويمكن الـقول بأن تسميـة هذه الـطريقـة بالمشروعات لأن الـتلاميذ يقومون فيها بتنفيذ بعض الـمشروعات الـتى يختارونها بأنفسهم ويشعرون برغبـة صادقـة فـي تنفيذها. لذلك فهي أسلوب مـن أساليب الـتدريس والتنفيذ للمناهج بدلاً مـن دراسـة الـمنهج بصورة دروس يقوم الـمعلم بشرحها وعلى الـتلاميذ الـإصغاء إليها ثم حفظها هنا يكلف الـتلميذ بالقيام بالعمل فـي صورة مشروع يضم عدداً مـن وجوه الـنشاط ويستخدم الـتلميذ الـكتب وتحصيل الـمعلومات أو الـمعارف وسيلـة نحو تحقيق أهداف محددة لها أهميتها مـن وجهة نظر الـتلميذ.
خطوات تطبيق الـمشروع :
1ـ اختيار الـمشروع :
وهي أهم مرحلـة فـي مراحل الـمشروع إذ يتوقف عليها مدى جديدة الـمشروع ولذلك : يجب أن يكون يكون الـمشروع متفقاً مع ميول الـتلاميذ، وأن يعالج ناحيـة هامة فـي حياة الـتلاميذ، وأن يؤدي إلى خبرة وفيرة متعددة الـجوانب ، وأن يكون مناسب لمستوى الـتلاميذ ، وأن تكون الـمشروعات الـمختارة متنوعة، وتراعي ظروف الـمدرسـة والتلاميذ، وإمكانيات الـعمل.
2ـ الـتخطيط للمشروع :
إذ يقوم الـتلاميذ بإشراف معلمهم بوضع الـخطـة ومناقشـة تفاصيلها مـن أهداف وألوان الـنشاط والمعرفـة ومصادرها والمهارات والصعوبات الـمحتملة، ويدون فـي الـخطـة وما يحتاج إليه فـي الـتنفيذ، ويسجل دور كل تلميذ فـي الـعلم، على أن يقسم الـتلاميذ إلى مجموعات ، وتدون كل مجموعـة عملها فـي تنفيذ الـخطة، ويكون دور الـمعلم فـي رسم الـخطـة هو الـإرشاد والتصحيح وإكمال الـنقص فقط.
3-التنفيذ :
وهي الـمرحلـة الـتي تنقل بها الـخطـة والمقترحات مـن عالم الـتفكير والتخيل إلى حيز الـوجود، وهي مرحلـة الـنشاط والحيويـة ، حيث يبدأ الـتلاميذ الـحركـة والعمل ويقوم كل تلميذ بالمسئوليـة الـمكلف بها، ودور الـمعلم تهيئة الـظروف وتذليل الـصعوبات كما يقوم بعمليـة الـتوجيه الـتربوي ويسمح بالوقت الـمناسب للتنفيذ حسب قدرات كل منهم. ويلاحظهم أثناء الـتنفيذ وتشجيعهم على الـعمل والاجتماع معهم إذا دعت الـضرورة لمناقشـة بعض الـصعوبات ويقوم بالتعديل فـي سير الـمشروع.
4ـ الـتقويم : تقويم ما وصل إليه الـتلاميذ أثناء تنفيذ الـمشروع . والتقويم عمليـة مستمرة مع سير الـمشروع منذ الـبدايـة وأثناء الـمراحل الـسابقة، إذ فـي نهايـة الـمشروع يستعرض كل تلميذ ما قام به مـن عمل، وبعض الـفوائد، الـتي عادت عليه مـن هذا الـمشروع، وأن يحكم الـتلاميذ على الـمشروع مـن خلال الـتساؤلات الـآتيـة :
1ـ إلى أي مدى أتاح لنا الـمشروع الـفرصـة لنمو خبراتنا مـن خلال الـاستعانـة بالكتب والمراجع.
2ـ إلى أي مدى أتاح لنا الـمشروع الـفرصـة للتدريب على الـتفكير الـجماعي والفردي فـي الـمشكلات الـهامة.
3ـ إلى أي مدى ساعد الـمشروع على توجيه ميولنا واكتساب ميول اتجاهات جديدة مناسبة. ويمكن بعد عمليـة الـتقويم الـجماعي أن تعاد خطوة مـن خطوات الـمشروع أو إعادة الـمشروع كله بصورة أفضل، بحيث يعملون على تلافي الـأخطاء الـسابقة.
مميزات وعيوب طريقـة الـمشروع :
المميزات :
1ـ الـموقف الـتعليمي :
في هذه الـطريقـة يستمد حيويته مـن ميول وحاجات الـتلاميذ وتوظيف الـمعلومات والمعارف الـتي يحصل عليها الـطلاب داخل الـفصل، حيث أنه لا يعترف بوجود مواد منفصلة.
2ـ يقوم الـتلاميذ بوضع الـخطط ولذا يتدربون على الـتخطيط ، كما يقومون بنشاطات متعددة تؤدي إلى إكسابهم خبرات جديدة متنوعة.
3ـ تنمي بعض الـعادات الـجيدة عند الـتلاميذ : مثل تحمل الـمسئولية، الـتعاون ، الـإنتاج ، الـتحمس للعمل ، الـاستعانـة بالمصادر والكتب والمراجع الـمختلفة.
4ـ تتيح حريـة الـتفكير وتنمي الـثقـة بالنفس، وتراعي الـفروق الـفرديـة بين الـتلاميذ حيث أنهم يختارون ما يناسبهم مـن الـمشروعات بحسب ميولهم وقدراتهم.
العيوب :
1ـ صعوبـة تنفيذه فـي ظل الـسياسـة الـتعليميـة الـحالية، لوجود الـحصص الـدراسيـة والمناهج الـمنفصلة، وكثرة الـمواد الـمقررة.
2ـ تحتاج الـمشروعات إلى إمكانات ضخمة مـن حيث الـموارد الـمالية، وتلبيـة متطلبات الـمراجع والأدوات والأجهزة وغيرها.
3ـ افتقار الـطريقـة إلى الـتنظيم والتسلسل : فتكرر الـدراسـة فـي بعض الـمشروعات فكثير ما يتشعب الـمشروع فـي عدة اتجاهات مما يجعل الـخبرات الـممكن الـحصول عليها سطحيـة غير منتظمة.
4ـ الـمبالغـة فـي إعطاء الـحريـة للتلاميذ، وتركيز الـعمليـة حول ميول الـتلاميذ وترك الـقيم الـاجتماعيـة والاتجاهات الـثقافيـة للصدفـة وحدها.